موهبة نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مالك بن أنس

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
انسان طفشان
موهوب
موهوب



مالك بن أنس M310
عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 02/02/2011

مالك بن أنس Empty
مُساهمةموضوع: مالك بن أنس   مالك بن أنس Icon_minitimeالثلاثاء مارس 15, 2011 9:46 pm

مالك بن أنس
بُشِّر أنس بن مالك بن أبي عامر ذات يوم
ببشرى سعيدة، فقد رزقه الله بمولود أسماه (مالكًا) كان ذلك الحدث السعيد
سنة ثلاث وتسعين من الهجرة على بقعة من أطهر بقاع الأرض وهي المدينة
المنورة، البلد الذي هاجر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه،
فاستنارت بهم وازدانت.
فتح مالك عينيه على الحياة، فوجد التقدير
والمهابة يعم المدينة وأهلها، وكيف لا وقد حوى ترابها جثمان رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ودفن فيها، وضمت أرجاؤها حلقات العلم التي تنتشر في كل
مكان.
نشأ الطفل في أسرة تشتغل بالعلم، فجده (مالك بن أبي عامر) من كبار
التابعين فشجعه ذلك على حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه وأتقن تلاوته، لكنه
لم يكتفِ بذلك بل إنه أراد حفظ أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذهب
إلى أمه وقال لها: يا أماه إني أحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأريد
أن أحفظ أحاديثه، فكيف لي بذلك؟! ابتسمت أمه ابتسامة صافية، وضمته إليها،
ثم ألبسته ثيابًا جميلة وعممته وقالت له: اذهب إلى (ربيعة الرأي) -وكان
فقيهًا كبيرًا- وتعلم من أدبه قبل علمه.
فجلس الطفل الصغير -مالك بن
أنس- يستمع إلى شيخه وينهل من علمه، وبعد انتهاء الدرس يسرع بالجلوس تحت
ظلال الأشجار ليحفظ ما سمعه من معلمه؛ حتى لا ينساه، وقد رأته أخته ذات مرة
وهو على هذه الحال؛ فذهبت إلى أبيها وقصت عليه ما شاهدته، فقال لها: يا
بنيتي إنه يحفظ أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان مالك بن أنس
كغيره من الأطفال الصغار يحب اللعب؛ فشغله ذلك عن الدرس والعلم قليلاً إلى
أن حدث له موقف كان له أثر كبير في حياته، فقد سأله أبوه يومًا في مسألة هو
وأخوه النضر، فأصاب النضر، وأخطأ مالك في الرد على السؤال؛ فغضب منه
والده، فكانت هذه الحادثة سببًا في عزمه على الجد والاجتهاد في العلم، فذهب
من فوره إلى (ابن هرمز) وهو عالم كبير، فأخذ يتلقى العلم عليه سبع سنوات،
وكان شديد الحرص على الاستفادة منه خلالها.
قال (ابن هرمز) لجاريته في
يوم من الأيام: انظري من بالباب، فلم تر إلا (مالكًا) فرجعت إلى الشيخ
وقالت له: لا يوجد إلا ذلك الغلام الأشقر (تعني مالكًا) فقال لها: دعيه
يدخل فذلك عالم الناس!! وتعلم منه مالك كيف يرد على أصحاب البدع والضلالات،
وأراد مالك المزيد، فذهب إلى نافع (مولى عبد الله بن عمر) أحد الرواة
العظام الذين رووا عن ابن عمر أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان
ينتظره في شدة الحر يترقب خروجه من منزله، ثم يصطحبه إلى المسجد، حتى إذا
ما انتهى (نافع) من أداء الصلاة ومكث برهة؛ انتهز الصبي الصغير الفرصة
وسأله في الحديث والفقه، فنهل من علمه وأخذ عنه ما في رأسه من نور رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
ثم لازم مالك بن أنس المحدث الكبير (ابن شهاب
الزهري) ليتعلم على يديه، وحرص على ألا يفوته درس من دروس هذا الشيخ، حتى
يوم العيد نفسه وهو اليوم الذي يلهو فيه الصبيان ويمرحون، روي عن مالك أنه
قال: شهدت العيد، فقلت: هذا يوم يخلو فيه ابن شهاب، فانصرفت من المصلى حتى
جلست على بابه، فسمعته يقول لجاريته: انظري من بالباب، فنظرت، فسمعتها
تقول: مولاك الأشقر مالك.. قال: أدخليه، فدخلت، فقال: ما أراك انصرفت بعد
إلى منزلك؟ قلت: لا، قال: هل أكلت شيئًا ؟ قلت: لا، قال: اطعم، قلت: لا
حاجة لي فيه، قال: فما تريد؟ قلت: تحدثني.. قال لي: هات، فأخرجت ألواحي،
فحدثني بأربعين حديثًا فقلت: زدني، قال: حسبك، إن كنت رويت هذه الأحاديث
(أي يكفيك هذه الأحاديث إن كنت حفظتها) فأنت من الحفاظ، قلت: قد رويتها،
فجذب الألواح من يدي، ثم قال حدث، فحدثته بها، فردها إليَّ.. أي الألواح.
ولم
يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكًا في العلم والفقه، والحفظ،
والعزة ولم يجلس للفتوى حتى شهد له سبعون من جلة العلماء أنه أهل لذلك،
يقول الإمام مالك: (ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني: هل تراني
موضعًا لذلك؟ سألت ربيعة، وسألت يحيى بن سعيد، فأمراني بذلك، فقال له رجل:
فلو أنهم نهوك؟ قال مالك: كنت أنتهي، لا ينبغي للرجل أن يبذل نفسه حتى يسأل
من هو أعلم منه).
اشتهر الإمام مالك بكتابه (الموطأ) وهو كتاب حديث
وفقه معًا، جمع فيه ما قوي عنده من حديث أهل الحجاز وأضاف إليه أقوال
الصحابة وفتاوى التابعين، ثم رتبه على أبواب الفقه كالطهارة والصلاة
والزكاة، وقد عمل في هذا الكتاب نحو أربعين عامًا، وقد تلقاه الناس
بالقبول، وسمى مالك كتابه بهذا الاسم لأنه مهد به للناس ما اشتمل عليه من
الحديث والفقه، أو لأن العلماء المعاصرين له بالمدينة واطئوه ووافقوه عليه،
وقد طُبِعَ الكتاب كثيرًا في مصر والهند.
والإمام مالك هو مؤسس المذهب
المالكي الذي انتشر في المغرب العربي وبلاد الأندلس وصعيد مصر، فهذا هو
مالك بن أنس شيخ الأئمة، وإمام دار الهجرة، مات بالمدينة سنة 179هـ وهو ابن
تسعين سنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غلاوي
موهوب نشيط
موهوب نشيط
غلاوي


مالك بن أنس M310
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 12/03/2010

مالك بن أنس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مالك بن أنس   مالك بن أنس Icon_minitimeالثلاثاء مارس 15, 2011 9:50 pm

جزاك الله خير اخوي طفشان... Razz
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الجنان
موهوب جديد
موهوب جديد



مالك بن أنس M310
عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 20/08/2010

مالك بن أنس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مالك بن أنس   مالك بن أنس Icon_minitimeالثلاثاء مارس 15, 2011 9:53 pm

جعله الله في ميزان حسناتك

بالتوفيق لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطموح

شخصية موهوبة ~شخصية موهوبة ~



مالك بن أنس M310
ذكر
بلدي : 342
مزاجي : 1
عدد المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 26/02/2010

مالك بن أنس Empty
مُساهمةموضوع: رد: مالك بن أنس   مالك بن أنس Icon_minitimeالأربعاء مارس 16, 2011 12:49 am

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مالك بن أنس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موهبة نت :: عام × عام :: موهبة الإسلامي-
انتقل الى: