موهبة فنية التمست طريقها مبكرا في النحت علي الصلصال ووفرت له الأسرة كل العون فحقق المراكز الأولي في العديد من المسابقات سنوياً.
"إسلام مجدي السيد" البالغ من العمر 12 عاما، والطالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة 15 مايو الإعدادية بشبرا الخيمة، لفت انتباه والدته في السنة الثالثة من عمره، حيث كان يلعب بالعجينة ويشكل منها شخصيات الرسوم المتحركة التي يشاهدها في التليفزيون، وبالإضافة إلي الأشجار والحيوانات، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة روز اليوسف المصرية.
وشارك إسلام في العديد من المسابقات التي ينظمها مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم، ومنها أحسن طفل علي مستوي المراحل الابتدائية والإعدادية والتي فاز فيها "إسلام" بالمركز الأول وشعر بسعادة غامرة.
وتحدثنا مع إسلام الذي يدين بالفضل لوالدته التي شجعته باستمرار وكانت حريصة علي إحضار قصص الرسم والتلوين له لكي يتعرف علي كيفية توظيف الألوان حتي أصبح لديه حس فني رائع مما جعله يتفنن في تجسيد الشخصيات الكارتونية مثل: "المفتش كرومبو"، و"بوجي وطمطم"، "بسنت ودياسطي"، "بكار"..
وغيرها من الأشكال التي تعتمد في الأساس علي قوة الملاحظة أثناء فترة مشاهدة المسلسل ومعرفته بكل التفاصيل الخاصة بألوان الملابس التي ترتديها كل شخصية ،والحركة المميزة لها، وعن أهم الأدوات التي يستخدمها منها المشرط والإبرة والغراء الأبيض الذي يتم وضعه علي الصلصال الطبي حتي يجف تماما والذي يستخدمة إسلام لأنه غير مضر بالجلد.. ويبذل إسلام مجهودا كبيرا للوصول إلي الشكل النهائي في الشخصية التي يجسدها وقد يستغرق عمل الشخصية منه أكثر من يوم كامل ، علي الجانب الآخر فهو هاوي فك وتركيب اللعب وبالإضافة إلي قدرته الفائقة علي ابتكار ألعاب جديدة من خياله.
ومن الأشخاص الذين يقدمون له النصح والإرشاد الفنان الشاب "محمود مصطفي رضوان" الموهوب في الصلصال أيضا ،والذي دعاه لرؤية أعماله في معرض "رؤية تشكيلية للسيرة النبوية" للدكتور طاهر عبد العظيم.. وفي النهاية تحلم والدته بأن تجد من يتبني موهبة ابنها حتى يصبح فناناً كبيراً في المستقبل.