موضوع: قصة عشق وندم من تأليفي السبت مارس 19, 2011 2:13 am
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلآم عليكم ورحمه الله وبركاته ..
سأحكي لكم قصة من نسج الخيال ، من تأليفي طبعاً
المشهد الأول
القصة تحكي أن شاب أسمه هيثم .. هيثم شاب عادي .. لا يحب الدراسة ، فاشل ، غير مهتم بمستقبله ، اهدافه كلها دنيويه ..
وهيثم هذا من أسرة صغيرة وثرية جداً ، لديه أخت أكبر منه ووالديه مازالو على قيد الحياة ، لكن أباه في الفترة الأخيرة أصيب بوعكه صحية ..
وكان طريح الفراش بالمستشفى .
والمستشفى تبعد المنزل بمسافة طويلة ، فقرروا جميعاً الإنتقال إلى بيت قريب من المستشفى ليسهل عليهم زيارة والدهم ..
واستدعاء إنتقالهم إلى المنزل الجديد ، أن يدرس كلاً من هيثم الذي يبلغ من العمر 15 سنة في الصف الأول ثـانوي .. و أخته وفـاء التي تبلغ من العمر 17 سنة
في الصف الثالث ثـانوي في ( ثانوية أنوار العلم ) مدرسة جديدة بنسبه لهم وبعيداً عن منطقتهم التي كانوا يقطنون فيها .. وكان من حسن حظهم أن هذه الثانوية
للأولاد والبنات .. بحيث أن بالفترة الصباحية هي فترة الأولاد بينما فترة مابعد الصباح ( الظهر ) فترة البنات ..
المنطقة الجديدة أغلب سكانها هم من الفقراء إلا قليل من السكان هم شبه أغنياء .. المهم بدأت الأيـام الأولى من الدراسة .. وكان هيثم حينها لا يريد الدراسة رغم انها
مدرسة جديدة وبإمكانه التعرف على اصدقاء جدد ويغير شخصيته التي عرف بها في منطقته السابقة بأنه إنسان فاشل ولا يفكر إلا في أشباع رغباته الدنيوية ..
همه الكبير أن يجد فتاة تحبه ويحبهااا .. على عكس أخته وفاء كانت سعيدة بعودة المدارس من جديد ومتشوقه لرأية صديقات جدد ..
وهكذا بدأت الأيام الأولى من الدراسة .. ذهب هيثم كعادته بعدما أتعب امه المسكينه في إيقاظة .. وعندما وصل إلى الثانوية أنوار العلم ..
فوجئ بشكلها حيث كانت الجدران متصدعة و بعض الصفوف خالية من المراوح و لكنه دخل تلك الثانوية
وهو يقول في نفسه " هذه الثانوية للفقراء فقط .. ليست بمستوانا نحن " .. ، بدأ الطابور الصباحي ورتب كل الطلاب حسب مقاعدهم وصفوفهم .. كان هيثم ينظر هنا وهناك
لأول مرة لا يعرف هيثم أحداً ولا أحد يعرفه .. فيما مضى بمدرسته القديمة كان مشهوراً في مدرسته ويعرفه الجميع ، بدأ القلق يراود هيثم .. بينما يذيع المدير أسماء الطلاب
في الصف الأول ثانوي مجموعة ( ج ) .. سمع هيثم أسمه .. أخذ نفسه وتحرك نحو ذلك الفصل .. ماهي إلا لحظات حتى دخل هيثم الفصل وفوجئ مرة أخرى بالفصل الجديد
الذي سيعيش فيه لمدة سنه كامله .. حيث كانت الطاولات قليلة والجدران مكسرة وكلها كتابات وشعارات ….. بينما كان هيثم يتأمل الفصل .. أحس بشخص يدفعه إلى الأمام
ويقول له : ( أبتعد من أمام الباب أنت تغطي علينا الطريق ) .. أبتعد هيثم عن الباب قليلاً وجلس على إحدى الطاولات .. وبلحظات بسيطة جلس إحدى الزملاء ( فيصل ) بجانب
هيثم على نفس الطاولة .. فيصل شاب هادئ ولطيف للغاية .. ولا يحب أن يتدخل في شؤون الأخرين .. أستغرب هيثم أن الذي بجانبه فيصل لم يسأله من انت او من أين أنت ؟
بحكم انه جديد على المدرسة .. لكن هيثم هو أول من بادر بالسؤال وقال : ( من أسمك ؟ .. انا جديد في هذه المدرسة ) أجاب فيصل : ( انا زميلك فيصل .. مرحبا بك معنا )
وعاد الهدوء من جديد .. هيثم بدأ يتضايق من فيصل .. لأن هيثم بطبعه فوضوي ولا يحب الهدوء .. وراح يتلفت لزوايا الفصل وفي زاوية من زوايا الفصل كانت هناك مجموعة من
الأولاد الفوضويين .. ( منير ، ماجد ، فهد ) وكان فهد يتزعم هذه المجموعة الفوضوية .. هيثم ذهب مسرعاً نحو تلك المجموعة ساعياً نحو السعادة معهم واللا مبالاة ..
هيثم قائلاً للمجموعة : ( أنا هنا جديد ، هل أستطيع أن أعرف اسمائكم ؟؟ ) .. قال فهد ( هلا فيك .. أعتبر نفسك واحداً منا .. انا فهد وهؤلاء أصدقائي ماجد ومنير ونحن……..)
فجأة قاطع منير حديث فهد وقال منير : ( نحن أقوى الاولاد في المدرسة ونعمل كل شي سوياً ) عاد فهد إلى حديث مرة أخرى : ( من أين جئت انت ؟ ومااسمك ؟ ) هيثم وقد بدأ
يزيل عنه القلق قال : ( مرحباً بكم جميعاً انا هيثم صديقكم الجديد ) .. في تلك اللحظات دخل الأستاذ الفصل وكلاً عاد إلى طاولته التي قد حددها مدير المدرسه ..
عاد الهدوء من جديد للفصل .. وبدأت أولى الحصص الدراسية .. وفي الإستراحة خرجوا جميعاً هيثم و فهد ومنير وماجد .. كلهم يتمايلون ويضحكون ويستهزؤون ببعض الزملاء الأخرين
كان هيثم يشاركهم كل الأعمال السيئه .. وهيثم يميل إلى شخصية فهد لأنه أكثرهم شراً وفوضوية .. مرت الساعات طويلاً وانتهى الدوام الدراسي ..
عاد هيثم إلى منزله بعدما حصل على رقم جوال صديقه فهد .. وكان هيثم معجب بأصدقائه الجدد .. لكنه كعادته يوم يذهب المدرسة واليوم الأخر يغيب كسلاً منه ..
كان يجتمع فهد وهيثم في اوقات غير أوقات المدرسة .. ويذهبون إلى المنتزه والسوق ويغازلون الفتيات ……….إلخ .
المشهد الثاني
في يوماً من ايام الدراسة .. ومع أنتهى الدوام المدرسي .. ودع هيثم أصدقائه ماجد وفهد ومنير .. بينما الذي بجانبه فيصل .. كان هيثم كثيراً مايعاتبه بأنه غبي ولا يفكر إلا في نفسه
وبعدها .. غادر هيثم الثانوية عائداً إلى منزلهم بينما أخته في هذا الوقت هي تكون ذاهبة للثانوية .. المهم أن هيثم وهو في طريقة نحو المنزل تذكر أنه نسى كتاب ( الفيزياء ) فكر أن
يعود وفعلا عزم على ذلك وعاد للثانوية .. وعند الثانوية بدأن الفتيات بالتوافد إلى الثانوية .. راح مسرعاً هيثم ودخل فصله وقد قابلته فتاه حسناء .. كانت تجلس على طاولته واخذت
كتابه وحينما دخل الفصل سألته الفتاة : ( هذا الكتاب تبعك ؟ ) .. كان هيثم مرتبك لا يعرف بماذا يرد اندهش لجمالها .. وقال لها وهو في إرتباك بالغ ( نن ننعم هذا نعم كتابي ) .
هيثم يريد أن يبقى يتحدث مع الفتاة .. لكن الوقت ضيق يخاف ان تراه اخته وفاء لأنها محترمة وحافظه للقران وبالتأكيد ستعاتبه في حال رأته مع هذه الفتاة ….
ذهب شاكراً الفتاة على إعطائه كتاب ( الفيزياء ) .. هيثم أستنتج أستنتاجاً خطيراً من وصول الكتاب لتلك الفتاة .. بدأ يخطط لـ أن يكتب رسالة لتلك الفتاة ويضعها على طاولته لتحصل
عليها الفتاة الحسناء وتقوم هي بدورها بالرد على رسالته .. لكنه خائف انه يكون هو نفس الفصل الذي تدرس فيه اخته .. فتعمد هيثم في اليوم التالي ان يغادر المدرسه متأخراً ليرى
أخته وأين سيكون فصلها بالنسبه لفصل الحسناء .. وفعلا حظرت أخته وكان متخفياً هيثم وراء الشجرة .. ورأى أخته وقد دخلت في فصل اخر بعيد قليلاً عن فصله آي فصل الحسناء ..
فرح كثيراً هيثم وزداد الخبث يسيطر عليه أكثر وأكثر .. يريد ان ينسج على تلك الفتاة الحسناء شباكه الخبيثه ..
وفي يوم جديد ذهب هيثم للثانوية .. وجلس على طاولته كالمعتاد .. وكالمعتاد ايضاً كان قد وجد فيصل موجوداً في الفصل فهو يأتي مبكراً .. كان الوقت يمر بالنسبه لهيثم بطي جداً ..
لأنه كان ينتظر نهاية الدوام المدرسي .. ليبدأ كتابة رسالته للحسناء ..
أخيراً .. شارف الدوام على الأنتهاء .. راح يغوص هيثم في تفكيره فيما يكتب في تلك الرسالة .. والشياطين تملئ عليه وهو يكتب ،
وقرر أن يضع مبلغاً مع كل رسالة بما ان اصحاب هذه المنطقة فقراء !!
فهد رأى هيثم مرتبكاً وكأنه لا يريد احداً أن يرى مايكتبه .. فهد راح متلصصاً ووقف بجانب هيثم دون ان يراه .. وراح يقرأ مايكتبه هيثم .. وهيثم مستمر في الكتابة .. وحينما أكمل هيثم رسالته التي
كتب فيها اسمه وصفاته النبيلة وهواياته وعن حبه لها تلك الحسناء وبينما بدأ بوضع الرسالة بداخل الطاولة ، استوقفه فهد قائلاً : ( اهااا معك بنت وماتقول لنحنا !! ) تفاجئ هيثم بوجود فهد ..
لكنه استسلم للواقع وأيقن أن فهد عرف حكايه حبه للحسناء .. وقال هيثم ( أرجوك لا تخبر أحداً .. انا اريد ان أوقعها في شباكي هههههاااا ) وضحك فهد ( ههههههههااااااااا )
هيثم كان لا يتوقع أنه سيجد رداً من الفتاه .. لكنه سيحاول .. وهاهو اليوم التالي قد أقبل ..هيثم وصل الثانوية وقد وجد فيصل يتصبب عرقاً .. عندها عرف هيثم أن فيصل قد قرأ رد الفتاة ………..
اتجه هيثم نحو فيصل غاضباً .. ولكنه لمح شيئاً بداخل طاولته … ماهذا أنها رساله !!!!! ، بعدما ان عاتب هيثم فيصل وقال : ( اتمنى ان لاتتدخل في امور لاتعنيك أتفهم ) .. قال فيصل : ( عن ايش تتكلم
انا مش فاهم شي ؟؟ ) .. قال هيثم ( أنت تفهم على ماذا اتحدث ) .. سكت فيصل وراح هيثم يفتح الرسالة متلهفاً لما فيها .. ووجدت رداً جميلاً ولطيفاً مليئ بمشاعر الحب والعشق .. فرح جداً ..
وماوصل فهد حتى ذهب إليه هيثم مسروراً وقال هيثم : ( شووف شووف .. ايش كتبت لي ) .. قال فهد : ( ياخي انت خطييييييير ) .. وفيصل لا يدري في ماذا يتكلمون !
المشهد الثالث
أستمر هيثم في رسائله وارسال المبالغ المادية واستمرت الردود تصله بمبادلته نفس الشعور .. ، هيثم بدأ يمل من الرسائل .. يريد ان يفعل شيئاً فعلياً مع تلك الفتاة ..
ليس مجرد كتابات واشعار عشق وغرام وحسب ..
وفي كل يوم هيثم وفهد يجتمعان ويعلقان حول الرد الجديد الذي يصلهم .. بينما فيصل كعادته يصل مبكراً لكنه لا يقرأ شيئاً من الرسالة .. رغم أن هيثم كان يشك في فيصل حينما يجده متصبب عرقاً ..
المهم بما أن هيثم يريد أن يفعل شيئاً فعلياً مع الفتاة .. قرر أن يتأخر في المدرسه وينتظر وصول الطالبات والحسناء !!
فوجئ أن أخته قد دخلت الفصله دون أن تراه .. وقد أخذت طاولته التي بداخلها الرسالة !!!!!!!! ( بسبب قلة الطاولات في الثانوية ) .. نفس الطاوله التي كان يظن ان الحسناء تراسله عبرها ..
إنها أخته يبدو أنها هي من تقرأ الرسائل تلك وهي من ترد عليه …… لقد أفسد أخته !!!! …….
لا يعرف هيثم في ماذا يفكر .. هل اخته من كانت تراسله !! وكيف يجد الطاوله نفسها في اليوم التالي وكأن أخته لم تحركها من مكانها ؟؟
تساؤولات لم يجد لها إجابات .. ووجه أحمر كثيراً وراح يأنب نفسه ويقول ( أنا غبي اراسل أختي !!!!! ) ..
في يوم جديد وصباح جديد .. قرر هيثم أن يأتي مبكراً جداً .. أخيراً لم يجد فيصل موجوداً .. لا يصدق انه جاء قبل فيصل .. ولكنه تفاجئ ولم يجد طاولته !!!!!! وماهي إلا لحظات وكان هيثم يقف ساكناً
دخل فيصل حاملاً الطاولة إلى الفصل وهو يتصبب عرقاً .. وفعلاً وضع الطاولة في مكانها تماماً دون أن يحرك الرسالة التي بداخل الطاولة !! .. أعجب هيثم لهذا الموقف .. هو دائما يشك في فيصل
ويعاتبه .. بينما فيصل يعيد الطاوله لمكانها دون أن يقرأ الرسالة !! .. ودقائق سريعاً مامرت .. حتى دخل فهد ضاحكاً يتمايل ويقول لـ هيثم : ( هااه ايش كتبت لك اليوم !!!!!! ) ودون أذن من هيثم أخذ
الرسالة من طاوله هيثم !!! .. وقرأ بصوت عالي الرسالة قائلاً : ( هيثم أني أحبك كثيراً وأعشقك ) مع بعض رسومات القلوب !! .. كان كلام فهد بنسبه لهيثم كالصاعقه تمزق جسده اجزاء .. لأنه يعرف
ان من كتبت الرساله هي اخته .. فكانت ردت فعله قوية إتجاه كلام فهد .. فصفع فهد صفعه قووية .. أأأأاندهش فهد لما فعل به هيثم .. وقال : ( ايش فيك ماتبغى أحد يعرف انها تحبك هههههاااااا )
هيثم .. لم يرد على كلام فهد وأخذ الرسالة ومزقهااااا أمام فهد .. وقرر أن يكتب رساله في نهاية الدوام لكنها بشكل آخر وتعبير جديد ..
ومع نهاية الدوام المدرسي .. جلس هيثم في زاوية من زوايا الفصل يألف رسالته الأخيرة لأخته قال فيها : ( أنا أسف ، أنا كنت أريد أن اضلك عن الطريق الصحيح ، وانتِ أستجبت وهذا خطأ .. أرجوا مراجعة
نفسك ) … وكان هيثم غاضباً من أخته انها تراسله وكانت تحب فكيف إذا كان شاب اخر وتحبه بهذا الشكل الفضيع ….
عاد للمنزل .. وكان منتظراً وصول أخته ليكذب عليها ويخبرها .. أنه أكتشف انها تراسل صديقه وانها تقول لصديقه انها تحبه .. وهاهي اخته تطرق الباب .. فتح الباب هيثم .. وفاء دخلت للمنزل وجلست
على الكرسي .. وهيثم راح إلى الحمام .. مستعداً انه بعد ان يخرج من الحمام سيتحدث مع أخته في كلام صريح حول رسائل العشق والغرام منها مع صديقه ..
وهاهو هيثم عاد من الحمام .. وأحظر حقيبته المدرسية ليبدأ بإخراج الرسائل التي أرسلتها هي .. ولكنه فوجئ برساله جديدة بالحقيبة من بين الرسائل ووجد كتاباً جديداً بعنوان : كما تدين تدان !!
فتح الرسالة وبدأ يقرأ مافيها : ( المرسل : نفسك وهواك التي أحببت أن تتبعها .. نص الرسالة : انا أسف ، أكنت أريد أن أضلك عن الطريق الصحيح ، وانت أستجبت وهذا خطأ .. أرجو مراجعة نفسك
والكتاب الذي بداخل شنطتك أشترته لك من المبلغ الذي أرسلته لي )
تجمد هيثم عن الحركة .. صعقة قوية جداً .. هي نفس الرسالة التي كتبها لأخته ! … نعم أخته كانت تعلم أن أخوها من يراسلها واستغلت فرصة دخوله للحمام ووضعت رسالته نفسها مع بعض التعديلات
في حقيبته المدرسية ورساله قوية في لهجتها وتعبيرها .
وقتها هيثم .. بكى بكاءاً مريراً .. وعيناه التي لم تعرف الدموع .. سالت منها الدموع غزيرة .. وقد ندم على مافعله لأخته .. وأعتذر لها وهو في أشد الحرج ، وراح يشكر فيصل وأصبح يساعده في إحضار
الطاولة إلى الفصل .. وتـاب هيثم توبة نصوحه وأعتزل فهد وماجد ومنير ..